أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء خطابه أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في وقت سابق من هذا الشهر، أن روسيا تعمل على تطوير "أسلحة تعتمد على مبادئ فيزيائية جديدة" من شأنها "ضمان أمن أي بلد ".
وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي لم يوضح ما هي نماذج الأسلحة المبتكرة التي يقصدها، إلا أن المراقبين العسكريين الروس أشاروا إلى أن تصريحات بوتين هي على الأرجح إشارة إلى أسلحة الليزر وغيرها من الأسلحة عالية الطاقة القائمة على الفيزياء.
في الأول من مارس 2018، ذكر بوتين سلاح الليزر الروسي للدفاع الجوي والحرب المضادة للأقمار الصناعية، "بيريسفيت"، خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية.
يتمتع ليزر المجمع بقوة "لإعماء الأقمار الصناعية"، كما وأنه قادر على "إحراق" معدات طائرات الاستطلاع وطائرات من دون طيار، بالإضافة لدوره في تمويه مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من نوع "يارس"، بحسب مراقبيين عسكريين دوليين.
مزايا وعيوب أسلحة الليزر
أوضح كنوتوف: "تسمح لك أسلحة الليزر بضرب الهدف على الفور تقريبا، ومن مسافة بعيدة، والقيام بذلك بصمت".
مشيرا إلى أن شعاع الليزر رخيص جدا من حيث التكلفة، وهذه التكلفة ستكون واضحة عندما يتم استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع. مضيفا أن تكنولوجيا الليزر العسكرية في مراحلها الأولية حاليا.
شددا في لقائه مع "سبوتنيك"، "على أن هذا النوع من الأسلحة لا يزال فيه عيوب"، قائلا: "في الضباب أو المطر أو الطقس الغائم، يكون الليزر أقل فعالية، إذا كنا نتحدث عن [أسلحة] بعيدة المدى. ومع ذلك، ظهرت أشعة الليزر التي يمكنها المرور عبر السحب أو الضباب بأقل خسارة.
أما المطر، فإن المشكلة لا تزال خطيرة. الإنجاز الرئيسي الذي تم تحقيقه في الغرب - من الصعب أن نقول مدى موضوعيته وحقيقته - ولكن قبل عام كانت هناك معلومات تفيد بأن العلماء في إحدى الجامعات الألمانية، إذا لم أكن مخطئا، في فورتسبورغ، تمكنوا من "جمع 10 أشعة ليزر في واحد. وهكذا، بدلاً من الليزر الصناعي بقدرة 30 كيلووات، حصلوا على شعاع واحد بقوة 300 كيلووات.
إنه أمر خطير للغاية. مثل هذا الشعاع، بالطبع، يمكن استخدامه ليس فقط ضد الطائرات بدون طيار أو صواريخ كروز أو الطائرات، بل وحتى ضد المركبات المدرعة".
مشيرا إلى أن التقدم الحقيقي سيكون عندما تتجاوز قوة شعاع الليزر ميغاواط واحد، حيث سيكون ذلك أقرب إلى قذيفة مدفعية.
المصدر:سبوتنك
اذا اعجبك الموضوع اضف تعليق